الجنس والطعام اللذيذ يقيان من التوتر العصبي
الدراسة رأت أن هذا الأمر يفسر إقبال البعض على الأكل بشراهة
جزمت دراسة تناولت أمراض التوتر والقلق المفرط، بأن التأثيرات الإيجابية للمتعة الناجمة عن ممارسة الجنس أو تناول الأطعمة المفضلة، لا تقتصر على منح السرور للناس على المدى القصير، بل يمكن لها أن تقضي على أشكال التوتر وتعوق ردود الفعل القلقة الصادرة عن الدماغ.
وأكد باحثون في جامعة سنسيناتي الأمريكية، أن الشعور بالرضا الناجم عن المتعة الحسية يمكن أن يمتد لفترات طويلة تصل إلى أسبوع كامل.
وقال يوفان أولريش لي، كبير الباحثين العاملين على الدراسة: "هذه النتائج كفيلة بأن تشرح لنا أسباب إقدام البعض على تناول الطعام بشراهة خلال فترات التوتر."
واضاف: "ولكن ما يجب معرفته هو أن الدراسة أكدت بأن كمية صغيرة من الطعام كفيلة بمنح المرء الشعور اللازم بالرضا والفرح."
وبالعودة إلى الدراسة، فقد أعتمدت اسلوب تقديم محلول السكر للفئران في المختبر لمرتين في اليوم، ولفترة وصلت إلى أسبوعين، وجرى بعد ذلك قياس استجاباتها العقلية والجسدية لعوامل التوتر.
وأكدت النتائج أن أجسام الفئران التي تناولت المحلول السكري أفرزت هرمونات التوتر بشكل أقل بكثير من الفئران التي ظلت على نظامها الغذائي العادي. وقد أظهرت الفئران التي أتيح لها ممارسة الجنس نتائج مماثلة مقارنة بالفئران التي حرمت من المتعة الجنسية.
ولتأكيد أن هذه الخلاصة مرتبطة بتذوق الأطعمة المحببة وليس بالسعرات الحرارية الناتجة عنها، قام العلماء بضخ المحلول السكري لبعض الفئران مباشرة إلى المعدة، ولوحظ عندها أن ردود فعلها كانت مشابهة لردود الفئران التي لم تتناول المحلول قط.
أما وسائل قياس ردود فعل الفئران على العوامل المسببة للتوتر، فقد جرى قياسها عبر مسح الدماغ للبحث عن النشاطات الزائدة في أجزاء تعرف باسم Basolateral amygdale أو BLA.