بحث: الرجال الأصحاء يطلبون الجنس أكثر من النساء
الجنس يبقى مهماً للرجال حتى بعد تقدمهم بالسن
كشف باحثون في جامعة شيكاغو الأمريكية أن الرجال الأصحاء يمارسون الجنس بشكل أفضل من النساء الصحيحات، ويطلبونه أكثر منهن، وذلك في سياق أبحاث كانت ترمي إلى معرفة تأثير النصائح السلوكية على حياة المرضى.
وقالت الطبيبة ستيسي لنداو، التي عملت على البحث، إن أهمية البيانات التي جرى جمعها تُظهر أن الرجال المصابين بارتفاع ضغط الدم أو السكري سيستجيبون لطلب تخفيف وزنهم بشكل أفضل، إذا جرى إقناعهم بأن تحسن حالتهم الصحية سيمنحهم إمكانية ممارسة الجنس لسنوات أطول ويحسّن حياتهم الجنسية.
وربطت لنداو، في حديث لها، بين الجنس والعمر، فقالت إن استمرار الفاعلية الجنسية لدى البشر قد يطيل أعمارهم، وبالتالي فإنه من الضروري توعية المرضى بأن تطوير حياتهم الجنسية سيساهم في إنقاذ أرواحهم.
اعتمدت خلاصات البحث على بيانات توفرت جراء مسح شمل ستة آلاف شخص، جرى تقسيمهم إلى مجموعتين، تشمل الأولى ذكوراً وإناثاً تتراوح أعمارهم بين 25 و 74 عاماً، بينما تشمل الثانية ذكوراً وإناثاً تتراوح أعمارهم بين 57 و 85 عاماً، ويشكل المتزوجون 80 في المائة من الرجال، بينما تشكل المتزوجات 65 في المائة من النساء.
وذكرت لنداو إن تصنيف الأداء الجنسي خلال البحث لم يتطرق إلى عدد المرات التي يمارس فيها الأشخاص الجنس مع شركائهم، بل نسبة "الاكتفاء المعنوي" جراء الممارسة، وإن كانت قد أشارت إلى أن المعايير المطبقة اعتبرت أن العلاقات التي صنفت "دورية" شهدت ممارسة الجنس لثلاث مرات شهرياً على الأقل.
ولفتت لنداو إلى أن الرجال الأصحاء الذين شاركوا في البحث، أعربوا عن رضاهم من علاقاتهم الجنسية، بصرف النظر عن أعمارهم، ما يدل على مواصلة استمتاعهم بالعلاقات حتى مع تقدم السن.
وأعرب الرجال عن رغبتهم بممارسة الجنس بصورة دورية، حتى مع تجاوزهم العقد السادس من العمر، في حين أن نظيراتهم من النساء في هذا السن أشرن إلى تراجع اهتمامهن بالجنس.
وبحسب لنداو، فإن النساء يملن بحسب المفاهيم الاجتماعية، إلى تقبل تراجع الحياة الجنسية مع التقدم في السن، وذلك لعدة أسباب، أبرزها ندرة العقاقير المساعدة، مثل الفياغرا الذي يستخدمه الرجال، إلى جانب حقيقة أن المرأة تعيش عادة أكثر من الرجل بأربع أو خمس سنوات، ما يترك الكثير من النساء المتقدمات في السن دون شريك.