HAMS-S

عزيزي الزائر /عزيزتي الزائره
يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضوا
بهمس الشفايف
أو التسجيل ان لم تكن عضوا وترغب بالانضام الى اسره همس الشفايف
سنتشرف بتسجيلك

وشكرا 11

اخوك
مشارق


HAMS-S

عزيزي الزائر /عزيزتي الزائره
يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضوا
بهمس الشفايف
أو التسجيل ان لم تكن عضوا وترغب بالانضام الى اسره همس الشفايف
سنتشرف بتسجيلك

وشكرا 11

اخوك
مشارق


هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

شاطر
 

 اعترافات مومس - الحقله الاولى

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المعلومات
الكاتب:
مشارق سهيل
اللقب:
المدير العام
الرتبه:
المدير العام
الصورة الرمزية

مشارق سهيل

البيانات
عدد المساهمات :
847
نقاط :
3126
sms sms :
النص
تاريخ التسجيل :
24/05/2012
اعترافات مومس - الحقله الاولى Jb12915568671

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://hamsmashareg.forumarabia.com
مُساهمةموضوع: اعترافات مومس - الحقله الاولى   اعترافات مومس - الحقله الاولى Emptyالخميس 13 سبتمبر - 16:59


اعترافات مومس - الحقله الاولى Image%20entete


اعترافات مومس




اامسك الضابط بيده دفتر مدرسى به اثار من نيران اصبته واخذ يقلب صفحاته ثم يطويه ويلقيه جانبا 0
لكنه عاد مرة اخرى يمسك بالدفتر ويفتح الصفحة الاولى به وبداء يقرء
يمكن هالشي اللي أبي أقوله ،ما تعرفينه حتى!! كنت أسمع عن الإنترنت من صديقاتي
في الجامعة ،عندما يتحدثن عن الشات والمنتديات والماسنجر...كان ينتابني إحساس بالخوف
عند ذكرها،، الخوف من المجهول..مكثت أكثر من سنة وأنا أقاوم مطالبة صديقاتي بشراء جهاز
كمبيوتر ودخول عالم النت ،بحجة الالتقاء بالشات والماسنجر والإطلاع على أخبار العالم
والجديد فيه و...و.....و......!!..أذكر كلمت جدتي (الحاكم الإداري في البيت)عشان الموضوع ...
رفضت...حاولت معها كم مرة ..وكانت النتيجة الرفض القاطع...لم أعرف اليأس فأنا ومنذُ
نعومة أظفاري لا أعرفه ..وفــ ليلة جيتها في غرفتها كانت تكلم بالجوال خالي عبد الرحمن
اللي جالس يحضر الدكتوراه في أمريكيا ..طلبت منها شراء الجهاز ..ترجيتها ثاني مرة ..
قلت لها : يا جدتي واللي يخلي لك خالي عبد الرحمن ويرجعه سالم من أمريكيا بأسرع وقت ...
ما زلت أذكر دمعتها الشريفة عندما سمعت عبارتي وهي تلمع في عينها اليسرى ومن
ثم تنزل على خدها كما الرحمة ...حاولت أن تمسحها ،أن تداريها ..لكن لم تستطع فعل ذلك ...
حاولت إني أخفف عنها بس ما قدرت ..أخذتني الذكرى لقبل كم سنة وخالي عبد الرحمن
يلاعبني أنا وأخواني الكبار عبد الله وسلطان....لمعت براسي فكرة اني أستغل الموقف ...
كلمت جدتي حلفتها ...قلت لها ترى بأتصل على خالي عبد الرحمن وأطلبه يشتري لي
الجهاز من أمريكيا..فــ هاللحظة حنّت علي جدتي وقالت لي بكل طيبة لا يا بنيتي لا تثقلين
على خالك أنا راح أكلم أبوك وإن شاء الله ما راح يمانع ...أشترى أيوي الجهاز وكان يوم
خيالي بحياتي ..كان من أجمل أيام عمري ..أذكر أرسلت السواق يشتري لي اشتراك ...
بعدها على طول كلمت صديقتي أمل عشان تجيني وتعلمني على مفاتيح النت ...
كنت أنتبه لكل حركة تسويها ..لأصابعها وهي تعزف علىالكيبورد...لكلامها وهي تشرح لي ...
كنت أسابقها الكلام ...استغربت من نفسي وأنا اللي كنت أرسم ثقل دايم بعلاقاتي بالجامعة ..
حتى صديقتي استغربت من تصرفاتي وصرقعتي بالكلام والحركات ...
أذكر كلمت كل البنات اللي معايه عن النت وأخذت دروس شفهية منهن وبعدها
أضفتهن بالماسنجر ...خلال أسبوع كانت مفاتيح النت كلها تعلمتها ...ما زالت كلمة وحدة من
زميلاتي الملتزمات وهي تقول لي ""الله الله في نفسك...الله الله في نفسك ،ترى النت
مثل ظلمات البحر ما كل إنسان يدخله ويطلع بسهوله""أذكر لما قالت لي الكلام ابتسمت
لها بدون نفس وقلت في نفسي" هالمعقدات ورانا ورانا"!!..دخلت الشاتات في الكثير من
المواقع ...كنت حريصة أني ما أتكلم إلا مع بنات مثلي...خلال شهر واحد بس أضفت
أكثر من 20 بنت معاي بالماسنجر كان معدل تواجدي على الجهاز أكثر من ست ساعات في
اليوم تزيد في الخميس والجمعة لعشر ساعات...دخلت في مرحلة الإدمان في المحاضرات
لا هم لي إلا متابعة عقارب الساعة لحثها على الإسراع وذلك لأتمكن من العودة للبيت والالتقاء
بمعشوقي ..أعانقه بعيناي...أداعبه بأناملي...أشعر بنشوة أحاسيسي ..
ولُهاث أنفاسي مع بدء الاتصال ...لتبدأ بعد ذلك لحظات الجرعات المنشطة إلى درجة
الانتشاء والدخول في غيبوبة معنوية عن الوجود ما عدا هذا الجهاز الجامد أمامي..
والانتماء لعالم النت الافتراضي ..أفرح...أضحك...أتضايق ...أبكي...وأنا لوحدي فقط أمام
هذا الجهاز !! أصبح هو عالمي ...أتحدث مع أُناسٍ هٌلاميين لا ملامح واضحة لهم ..
فقط أحرف صماء لا حياة فيها تتراقص أمام ناظري..أصبحت تلك الأحرف فيما بعد هي ما يعبر
لي عن بحّة أصواتهم وتلك الأيقونات عن ملامح وجوههم ..عن آهاتهم ..عن أفراحهم ..
عن ضحكاتهم...عن أحزانهم!!!...بعد أكثر من أربعة أشهر استخلصت ما يقارب من عشر صديقات ..
وبعد ما يقارب الشهرين تقلص العدد إلى ثلاثة صديقات ..يارا وجود وخلود....خلال شهر
اختفت يارا ولم أعد أراها ماسنجريا ..أرسلت لها عدة رسائل ولكن لم للأسف لم تجب عليها.....
بقيت خلود وجود...حصلت بينهما مشكلة ذات مساءٍ بائس ...تهورت ووقفت بجانب خلود ..
وهنا حصلت القطيعة الكاملة معها ...لا أنكر غضبت من نفسي قليلاً .لكن تناسيت الأمر
بعد فترة من الزمن ..كل ذلك لأني كنت واقعة تحت تأثير خلود...أصبحت أسيرة لها ..
أفرح لفرحها أحزن لحزنها ..أصبحت هي بوصلتي واتجاهاتي ...كينونتي الغائبة!!! خفت إن يكون
حبي لها هو ما يسمونه الإعجاب الذي أسمع عنه وإنه قد يكون مدخل للشذوذ والعياذ بالله ...
هكذا كان يخاطبني عقلي دائماً..ولأن المُسيطر علي هي عاطفتي لم أُصغِ جيداً لنداء عقلي!!
وبعد إلحاح من خلود تبادلنا الصور عبر الإيميل ..كانت صورتها جميلة جدا ...ازدادت أموري سواءً ،
أصبحت لا تفارق خيالي...نجلس أكثر من خمس ساعات يوميا على الماسنجر ونحن نتحدث
وذلك بعد أن رفضت أن تصبح اتصالاتنا عبر الهاتف!! أصبحت أعشقها ..أهيم بها ..
أحس بالذنب أحياناً..أصبحت صلاتي عبارة عن حركات لا معنى لها ،أوديها بالجسم فقط
بدون أي أدراك ...تركت وردي من القرآن كل يوم جمعة ....أصبح يوم الجمعة كاملا لخلود ...
كنت أتضايق عندما تستأذن مني للذهاب ...لاحظت ذلك..تبدأ نفسي في لومي ..أهرب منها
إلى البكاء أو إلى الصالة حيث صخب الأسرة ...أحس بضياعي ومفارقتي للطريق المستقيم ولكن!!!!!!!
لم أكن في تلك الفترة سوى جسم يحركه الشيطان ..أصبحت خلود هي كل شيء لي .....
أصبحت أخاطبها بعبارات العشق والوله ..وكانت تبادلني نفس الشعور المخجل ...كنت أمثل
دور الفتاة بينما هي تمثل دور الشاب..في كل بداية اتصال فيما بيننا ،كان الشيطان يقيم
حفلته يحتضننا ....يباركنا... يحثنا على الانحلال أكثر فأكثر بأسلوب عجيب ...يدفعنا إلى
الانغماس أكثر فأكثر في مستنقعات الرذيلة... يمارس دور الأمومة المزيف برعايتنا ومحاولته
منع ظهور أي وازع ديني أو أخلاقي على الأقل بالنسبة إلى !!...وذات يوم وأثناء محادثتنا ..
قلت :خالد ،يا ليتك ولد حقيقي والله لأبيع العالم كله وأجيك وأولهم أهلي !!...
ران الصمت قليلا وفجأة أتي جواب
خالد: طيب وش رايك لو قلت لك أني ولد!!!..
أنا: الله يقطع أبليسك يا خالد
ما تخلي المزح عنك...،،.
خالد:لا أنا أتكلم جد!!!..
أنا: خالد...الله يخليك وش قاعد أنت تقول؟؟ ..
خالد: والله العظيم أنا أتكلم جد!!...
حسيت أن كلامه مو مزح لكني كابرت وقلت له كمحاولة
أخيرة
:خالد واللي يخليك لا تمزح معاي ..ترى عقلي مو قادر يستوعب مزحك!!.....
رد خالد : وأنا والله العظيم أتكلم جد،أنا ولد مانيب بنت ...هاه وش رايك؟؟؟....،،،،
لم أعِ نفسي تلك اللحظة ....بدأت أحس بتغير خطير،،، النبض يزداد ...والعرق بدأ يتساقط
من جبيني وصدري يخفق بسرعة عجيبة جداً ...أنفاسي تكاد تختنق من لُهاثها وعيوني تكاد
تنفجر من الدمع ...كتبت لها_وكأنني أتذكر للتو بأن من أحادثه هو فتاة
_ خلود واللي يرحم والديك ...
لا تلعبين بأعصابي ...خلي عنك المزح..إذا كنتي طفشانه سوي أي شي ثاني بس
مو تحرقين أعصابي أحلفك بالله خلود ارحميني ..مانيب قادرة أتحمل الفكرة ...
ردت خلود:شوفي أنا قلت لك الحقيقة اللي كنت ودي أعترف لك فيها من زمان ...وأنتي براحتك ...
كانت كلمته الأخيرة هي القاصمة ..عرفت بأن من يحدثني هو خالد فعلاً...ابتدأت بالبكاء
والصراخ الهستيري..أقفلت الجهاز بسرعة ...رميت نفسي على السرير...بكيت ..بكيت...
بكيت ...كانت الساعة حوالي ثنتين ...استمريت أبكي حتى صلاة الفجر ...بعدها نمت
ولا كأني نمت ...حتى جتني جدتي تصحيني الساعة السابعة صباحاً زي كل يوم ما رديت عليها ..
فتحت الباب وشافتني أبكي على فراشي ..جلست عندي على السرير وقالت لي:أشفيك بنيتي؟؟
قلت ما فيني شي يمه !!...ناظرتني بعينها ....حسيت نظرتها دخلت فيني كلي ....
رميت راسي على صدرها وأنا أصيح ...أكثر من نص ساعة وأنا أبكي على صدرها وهي ساكته ..
بعدها سكت ،رفعت جدتي راسي ومسحت دموعي وحطت عيونها بعيوني وسألتني: بنيتي وش فيك؟؟..
أنا :ما فيه شي جدتي!!...ردت جدتي: يا بنيتي الكلام هذا تقولينه لغيري !!...فكرت لحظتها
أعترف لجدتي كل شي ..لكني تراجعت في آخر لحظة_ويا ليتني اعترفت!!_وقلت لها
صدقيني يمه ما فيني شي...شافتني جدتي مصرة على كلامي ..رفعت راسي
عن صدرها وقامت جلست قدامي وركزت عيونها بعيوني وتغيرت قسمات وجهها وصارت
جدية مرة ..وقالت: يا بنيتي كلنا حريم ونعرف بعض ..وإذا صارت لك مشكلة علميني وأنا أكيد
أبي ألقى لها حل يا بنيتي...هنا حسيت باتهام ضمني لي ..حسيت من نظرتها واللي
ذبحتني من الوريد للوريد أنها تعرف كل شي عني وعن قصتي...وش أقول لها وش أقول لها؟؟؟
وفجأة تذكرت يارا...ولا شعورياً قلت : لا يا جدتي بس يارا...؟؟ ،جدتي : من هي يارا؟؟،،
أنا : هذي صديقتي في الجامعة ...،،جدتي وش فيها يارا؟؟،،أنا : ماتت يا جدتي...ماتت يا جدتي.....
ماتت يا جدتي...كنت وأنا أقول ماتت يا جدتي كأني أحس أني أنا اللي مت مو يارا ...ورميت راسي
على صدرها وصرت أصيح ..كانت دموعها الشريفة تنزل على خدي وهي تحاول تواسيني
وتعزيني بوفاة يارا...ياااااه وش كثر أنا حقيرة..تافهة ...حسيت هالإحساس وأنا أصيح
ودموع جدتي الطاهرة تختلط على خدي مع دموعي القذرة!!لحظتها أيقنت بانحطاطي لأني
أول مرة أكذب على جدتي ..طلبت من جدتي أنها تتركني لحالي عشان أنام لأن راسي
بينفجر من كثر الصداع..تركتني جدتي وقفلت باب غرفتي ونمت لين العصر...كانت أمي راجعة
من الجامعة وعلمتها جدتي فطلعت تعزيني ..دخلت علي أمي وعزتني ..طلبت أني أنزل
للصالة معاها لكن رفضت وقلت أني الليلة بأجلس بغرفتي لوحدي...تركتني وطلعت ..
بعدها قمت بسرعة وقفلت باب الغرفة رحت للجهاز وشغلته وأنا فيني ألف حيرة وحيرة ...تنازعني
مليون فكرة وفكرة ....حتى ما صليت لا الفجر ولا الظهر ولا العصر..ولأول مرة من أبتديت أصلي



وأنا بالابتدائي!!!..أول شي سويته يوم دخلت النت أني حضرته بالماسنجر ..بعدها قمت
بفتح الإيميل الثاني واللي نتبادل فيه أشياء قمة في القذارة ...لقيت له 10رسايل ..
ترددت بحذفها أو فتحها ...دقايق وأنا إصبعي ترتعش على الزر الأيسر للماوس وصدري تختنق
فيه أنفاسي وحبات العرق بدت تسيل من جبهتي وأصابعي ..عشت خلال هالدقايق صراع
ما عشته بحياتي كلها مع نفسي..كانت نفسي اللوامة لوحدها تواجه في صراعها المرير
نفسي الأمّارة بالسوء والشيطان والهوى ! ! وبلحظة ضعف ضغطت على الإيميل الأول ..
كنت أحاول أقفله قبل لا ينفتح معاي بس ما قدرت أسيطر على نفسي !!..تهاوت أرادتي
قبل يدي واستسلمت للشيطان وأغمضت عيناي وأنا أنتظر الصورة وهي تتحمل من الإيميل...

انتظرونى فى الجزء الثانى بعون الله

الجزء الثانى
بعد شوي فتحتها وشفت صورة قدامي لشاب بالعشرينيات وسيم جداً ..وتحتها رسالته الطويلة...
قرأت الرسالة وقلبي يسابق عيناي بالقراءة ..كان الشيطان يسيطر على جميع حواسي
تمعنت بالصورة جيداً لأرى ذلك الإنسان الذي لا أجد له صفة في حياتي..بدأت أنظر إليه
لعلني أحاول أن أسبر أغوار شخصيته ...لكن لم أستطع،لعل جمود وجهه في الصورة كان
أهم الأسباب في ضبابية تلك الصورة وعدم وضوحها...قرأت كلامه الذي أرفقه في الإيميل ،،
كان كلاماً كثيراً متشعباً ..عن نفسه وعن أهله..عن الحياة التي عاشها ..عن الظروف
التي أجبرته على أن يسلك هذا الطريق في النت...عن مجتمعه...عن دراسته...صور نفسه لي
بأنه ضحية كل شيء ورجاني أني أقابله بالماسنجر ضروري...أغلقت الجهاز ورميت راسي على
الطاولة وبكيت ولكن ما كان زي بكاء أول مرة!!انتبهت لنفسي واستغربت منها ...بديت
أسأل نفسي معقولة بديت أنهار ثاني مرة ...معقولة بديت أميل له...كل هالأسئلة ،
كان الشيطان هو اللي يجاوبني عليها...تكونت عندي قناعة مزيفة بأنني يجب أن أستمر
في العلاقة ...عشت في رعب داخلي ..أسبوع وأنا بفراشي مريضة ...ما كان أحد
يهتم لي غير جدتي المريضة واللي كان باقي أسبوعين على سفرها لخالي عبد الرحمن
حتى تتابع علاجها من مرض "سرطان الرحم" المنتشر عندها ...بعد أسبوع دخلت الماسنجر
ولا لقيته أون لاين ..أرسلت له أبيك ضروري على الماسنجر...كنت أبي أفرغ سخط الدنيا كلها فيه ...
يوم يومين ما رد علي ...لين حسيت أن الدنيا صارت مثل خرم الإبرة وأنا محشورة في وسطها
ولا قادرة أطلع منها!!... بعد أسبوع دخل الماسنجر ...ما أقدر أوصف شعوري لحظتها ..
كان مزيج من مشاعر الحقد والحب ..مزيج ما أدري وشلون تكوّن بداخلي ...مزيج حسيت
أنه مستحيل يكون داخل إنسانه غيري.. دخلت عليه بعنف ...شتمته...
بهذلته... وصفته بأسوأ أنواع الصفات والألفاظ...لكن بعد ساعتين بالضبط
كنت أضحك وأسولف معاه..مجنونة أنا ..هذا ما شعرته عندما أنقلب حالي على النقيض!!..
حاولت أن أسيطر على تلك المجنونة داخلي لكن فشلت ،خاصةً بعد سفر جدتي وبقائي
لوحدي وعدم رؤيتي لأمي في أغلب الأيام.......سلمت قيادي له ...بعد شهر كانت
المقابلة في أحد المطاعم وبعد أقل من أسبوع تكرر اللقاء ولكن هذه المرة كان اللقاء في شقته ..
كان لقاءً عاصفاً بكل ما تعنيه الكلمة ...ولكن لم يحدث شيء إنما طلبت منه أن يتقدم لخطبتي
خاصة عندما أخبرني بأنه ينتمي لأحد العوائل التي يربطنا بها نسب من بعيد...هكذا خيل لي الشيطان
نهاية تلك العلاقة ..زادت لقاءاتنا مع بعض وصارت مرتين بالأسبوع تقريباً!!.. خاصة وأن ما فيه
أحد يسأل عني..كان يكفيني أني أتصل على أمي وأقول لها أني بذاكر عند فلانة أو معزومة
باستراحة أهل فلانة ..كان دايم يجيني جوابها خوذي راحتك بنتي أنا واثقة فيك متى ما بغيتي
تجين تعالي!! أحيانا كنت أوعدها أني بأرجع الساعة 12 .وأتأخر لبعد الواحدة ..كنت بالأول
أخاف منها أنها تعاقبني أو أقل شيء بتسألني ليه تأخرتي ..لكن ما حصل شي من هذا ....
ليه لأنها كانت مشغولة عني ...وفي يوم أتصل خالي عبد الرحمن على أبوي وخبره إن جدتي توفت...
ما راح أنسى ذاك اليوم ...ذاك اليوم أول مرة أشوف أبوي يبكي..أول مرة أشوف أمي تصيح من قلبها .....
أول مرة من كم سنة أبكي على صدر أمي بقلب محروق من الفجيعة على جدتي...ماأستمر
الحزن أكثر من يوم أو يومين بالكثير في البيت..يمكن لأن أبوي وأمي كان عندهم خبر عن سوء
حالة جدتي ...أذكر أمي كانت مشغولة بالبرستيج الاجتماعي ..كان كل همها إن كل شي يكون مرتب...
وإن كل شي يقدم على أصوله للمعزيات....ما أذكر أحد حزن عليها مثلي....ولا لقيت من يواسيني
إلا خالد اللي كان يحتويني من حزني بدون ما أدري ..أذكر خامس يوم رحت له ..رميت نفسي بين يديه ....
مرت الأيام وأنا كل يومين تقريبا أروح لخالد في شقته ..وفي أحد اللقاءات حدث ما كنت
متخوفة منه ...لكن حدث بإرادتي ...لأني صدقته أو ادعيت تصديقه عند ما كان يقول لي أنتي زوجتي...
اتفقت أنا وإياه إنه يجي يخطبني في الصيف من أبوي بعد ما يخلص من الجامعة ....كنت أقنع نفسي
بتصديق كل كلمة يقولها ...استمرت لقاءاتنا ..صرت أنا اللي أسوي الغدا وأرتب الشقة لخالد...
كنت مع خالد أعيش حياتي اللي ما عشتها مع أهلي...حسيت إن لي بيت إن فيه إنسان يسأل عني....
أبوي مرة جلست أكثر من خمس أيام ما شفته ...في اليوم السادس قابلته ما طق لي خبر...
أخوي سلطان مشغول بدراسته وأصدقاءه.....أخوي عبد الله مشغول بمكتب العقار وعلاقاته
مع البنات وسفراته ...ما أحد منتبه لي وش أسوي وين أروح ومتى أرجع ...كانت شقة خالد
دايم فيها شباب ..كانت أصوات الشباب توصلنا من المجلس لغرفة النوم ،أذكر سألت خالد عنهم
ورد على بأنهم أصدقاءه ...ما أهتميت للأمر لأن اللي يهمني خالد وبس!!...وفي ليلة كل العمر
ما انساها ...كنت أنا وخالد في الغرفة..إلا وباب الغرفة ينفتح ويدخل ذاك الأسمر علينا ..
أذكر نبهت خالد ....صرخت أنت وش تبي أطلع برا...كانت ابتسامته المقززة هي رده على
سؤالي...ناظرت لخالد أبي أشوف وش يسوي ..كانت ردة فعل خالد غريبة ...ناظر للأسمر
وبعدها دفن راسه بالوسادة ...أنا خفت وأخذت ملابسي وهربت لزاوية الغرفة البعيدة ...
أتجه الأسمر لخالد وأ........صار قدامي منظر ما عمري شفته ولا تخيلته ...أذكر صحت بأعلى
صوتي وبعدها خفت وصرت أصيح بصوت الصمت ..دفنت وجهي بيديني ...انتهى كل شي
قدامي بعدها طلع الأسمر ...جلست أكثر من ساعة ما أدري أنا بحلم وإلا صاحية ؟؟؟بعدها قلت
لخالد أنا ما شيه ولا راح تشوفني ما دام صارت هذي حقيقتك!!!يا خسارة وأنا اللي ضيعت
عمري عشانك وتطلع هذي نهايتك!!. ما رد خالد على كلامي اللي قلته كله ...كان ما زال يدفن
راسه في الوسادة!!! وبعد شوي بدا يبكي خالد ...يبكي...يبكي...وأنا مذهولة أول مرة أشوف
خالد يبكي ...أستمر أكثر من نص ساعة يبكي ...بعدها قال لي :والله العظيم ما هو ذنبي...
والله العظيم ما هو ذنبي...كان كل ذنبي إني كنت صغير ووسيم ولا لي أخوان أكبر مني ......
كان عيال حارتنا أكثرهم أكبر مني ...كان عمري تسع سنين ...كنت أقول لأمي عن تحرشات
ناصر عني وبقية عيال الحارة..ما كانت أمي ترد علي عشان ما تزعل أم ناصر عليها لأنها صديقتها ...
ومرة هربت منهم بالقوة ..رحت لأبوي أبكي وعلمته بكل شي صار ...كنت أبيه يحميني....
تصوري أنه ضربني...يقول لي أنت رجل وش كبرك دافع عن نفسك!!!...ما قدرت أقاومهم ...
بعد فترة أخذوا اللي يبون مني ...ولا قدرت أقول لأحد ...بعد فترة ملوا مني صاروا يقدموني هدية
للي يعز عليهم!!...حاولت أتركهم ..أهرب منه ..لكن ومع أول محاولة كانت صورتي الفورية بيد ناصر
وهو يبتسم زي ابتسامته اللي قبل شوي يوم دخل هنا....سكت خالد ..وبعد شوي رجع يبكي
وهو يقول: مو ذنبي إن أمي ما تريد تصدقني عشان صديقتها...مو ذنبي إن مالي أخوان أكبر مني ...
مو ذنبي إن أبوي غبي ما يفرق بين الطفل والرجل...مو ذنبي ...مو ذنبي
سكت ما كان عندي رد عليه ..
يمكن لحظتها لأني حسيت إنه انتهى بالنسبة لي..أتصلت على السواق ..ورحت للبيت.....
قررت في الطريق أني أقول لأمي على كل شي..كل شي...كل شي..كنت أبيها تنقذني
من الضياع اللي أنا عايشه فيه ،خاصة بعد ما حسيت إن لعبة زواجي من خالد واللي كنت ألعب
على نفسي فيها انكشفت وصارت بايخة!!! وصلت للبيت وسألت الخادمة عن أمي ..
قالت لي أنها رايحة لحفلة خيرية ولا راح ترجع إلا في وقت متأخر!!رحت لغرفتي
وضميت مخدتي وبكيت ..كان جسمي زي الثلج..كنت أشوف إن مستقبلي كله ضاع قدام
عيني ...ناديت جدتي ..جدتي..جدتي ..انتبهت إلا أنا بين الصحو والحلم...بعد ما صحيت
الصباح لقيت أمي تحت في الصالة ..أذكر قلت لها: يمه أبي أكلمك بموضوع مهم وضروري...
ردت علي وهي تلبس طرحتها : اليوم مانيب فاضية يا بنتي !!!..لكن خليها بكرة أو بعده!!..
حسيت أنها صفعتني بكلمتها ..حسيت أني مالي قيمة بهالبيت ...كرهت نفسي...
ركبت السيارة ورحت للجامعة ..وضعت بأفكاري ..ولا انتبهت إني وصلت للجامعة إلا لما كلمني السواق...!!!
رجعت الظهر ..كان البيت يذبحني ببرده اللي فيه ...رحت للجهاز وفتحت الإيميل إلا رسالة من خالد....
كانت الرسالة تكفي إني أنسى كل شي وأكون معاه في شقته بنفس الليلة
...أذكر قابلت أمي
بعد يومين ولا حتى سألتني وش كنت أبي منها؟؟!!!تغير حبي لخالد شوي ..ما كنت أقدر أنسى
منظر ذيك الليلة ..إلى إن جت ليلة كانت كافيه إنها تلغي حياتي كلها ..كافيه إنها تقتلني ...!!!...
كنت زي كل مرة مع خالد بغرفته...أذكر سولفنا.. ضحكنا..لكن خالد ما كان طبيعي لأني صرت أعرفه
زي ما أعرف نفسي..سألته وش فيك خلووودي اليوم ما أنت طبيعي ؟؟؟نزل وجهه للأرض وسكت!!!...
حسيت فيه شي..قلت له: خلوووودي وش فيك يا عمري؟؟...تمتم خالد بكلام ما سمعته ..قلت له أرفع صوتك ..
وش فيك خالد؟؟؟ناظر لي شوي ونزل راسه بسرعة وقال لي بصوت بالقوة فهمته : ناصر يبيك!!!



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المعلومات
الكاتب:
قلب ينحب
اللقب:
نائبة المدير العام
الرتبه:
نائبة المدير العام
الصورة الرمزية

قلب ينحب

البيانات
عدد المساهمات :
285
نقاط :
485
sms sms :
أحبه حب خلاني انسى همومي واحزاني لو يطلب الغلا روحي اعطيه عمري لو جاني
تاريخ التسجيل :
31/07/2012
اعترافات مومس - الحقله الاولى Jb12915568671




التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
مُساهمةموضوع: رد: اعترافات مومس - الحقله الاولى   اعترافات مومس - الحقله الاولى Emptyالإثنين 1 أكتوبر - 4:26

موضوع في قمة الروعه

لطالما كانت مواضيعك متميزة

لا عدمنا التميز و روعة الاختيار

دمت لنا ودام تالقك الدائم


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

اعترافات مومس - الحقله الاولى

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: همسات ادبيه :: القصص والرويات-
المواضيع الأخيرة
» مشدات رجالية
اعترافات مومس - الحقله الاولى Emptyالأحد 31 مايو - 14:13 من طرف زائر

» مشدات رجالية لاخفاء ترهلات الجسم والبطن والصدر والارداف
اعترافات مومس - الحقله الاولى Emptyالسبت 30 مايو - 21:40 من طرف زائر

» مشدات رجالية لاخفاء ترهلات الجسم والبطن والصدر والارداف
اعترافات مومس - الحقله الاولى Emptyالسبت 30 مايو - 21:34 من طرف زائر

» مخاطر استخدام المشدات للتخسيس
اعترافات مومس - الحقله الاولى Emptyالسبت 30 مايو - 21:29 من طرف زائر

» معلومات قراءنيه قيمه
اعترافات مومس - الحقله الاولى Emptyالأربعاء 30 أكتوبر - 23:07 من طرف توتا

» الاخت توتا
اعترافات مومس - الحقله الاولى Emptyالأربعاء 23 أكتوبر - 1:02 من طرف ميمى دولى

» ادعيه متحركه لامعه -2
اعترافات مومس - الحقله الاولى Emptyالثلاثاء 22 أكتوبر - 0:36 من طرف قلب ينحب

» الغاليه توتا
اعترافات مومس - الحقله الاولى Emptyالثلاثاء 22 أكتوبر - 0:30 من طرف قلب ينحب

» العزيزه توتا واجمل ترحيب
اعترافات مومس - الحقله الاولى Emptyالإثنين 21 أكتوبر - 2:28 من طرف مشارق سهيل

اقسام
منتدىات
همس
الشفايف
الحج والعمره
همسات للمتزوجين
الحلويات
العاب همس
الحوارات والنقاشات
ملابس رجاليه
الطب والصحه
الصور المتحركه
شعر الاغاني
همسات التجميل
غرف النوم
غرائب وعجائب
الكتب التاريخيه
ملابس الطفوله
برامج الكمبيوتر
الشعر العربي الشعبي
المواضيع الأكثر نشاطاً
معلومات قراءنيه قيمه
فضل خواتيم صورة البقره
كتاب الرحيق المختوم
سورة الفاتحه فضلها وفضائلها
غرف نزك رائعه
ضل اية الكرسى
القران الكريم بالفلاش بدون تحميل
اختار عضو يمسح دمعتك عند الرقم 6
هل لاجوز اللمراة تقصير شعر نفسها
نفحات قراءنيه -2
المواضيع الأكثر شعبية
كلمات جنسيه تلهب الاتصال الحميم بين الزوجين
ميكى ماوس وعائلته
العذراء الحامل - قصه واقعيه
صور رومنسيه متحركه
بيتى بوب - جميلة الاف الكرتون
بطاقات رومنسيه للزوج -1
الدنيا فانيه فلا تجعلها اكبر همك
عرايس تورت الافراح - الاولى
برنامج تانجو للموبايل
بطاقات ترحيب بالاعضاء الجدد